توفي العاضد الدعي فما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
توفي العاضد الدعي فما | يفتح ذو بدعة بمصر فما |
وعصر فرعونها انقضى وغدا | يوسفها في الأمور محتكما |
وانطفأت جمرة الغواة وقد | باح من الشرك كل ما اضطرما |
وصار شمل الصلاح ملتئما | بها وعقد السداد متنظما |
لما غدا معلنا شعار بني العباس | حقا والباطل اكتتما |
وبات داعي التوحيد منتصرا | ومن دعاة الإشراك منتقما |
وظل أهل الضلال في ظلل | داجية من غيابة وعمى |
وارتبك الجاهلون في ظلم | لما أضاءت منابر العلما |
وعاد بالمستضيء مجتهدا | بناء حق قد كان منهدما |
واعتلت الدولة التي اضطهدت | وانتصر الدين بعدما اهتضما |
واهتز عطف الإسلام من جذل | وافتر ثغر الإيمان وابتسما |
واستبشرت أوجه الهدى فرحا | فليقرع الكفر سنه ندما |
عاد حريم الأعداء منتهك الحمى | وفيء الطغاة مقتسما |
قصور أهل القصور أخرجها | عامر بيت من الكمال سما |
أزعج بعد السكون ساكنها | ومات ذلا وأنفه رغما |