وفي غيابات أطباق الخطوب شج
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وفي غيابات أطباق الخطوب شج | بالبين ييأس أحيانا وينتظر |
مظاهر بين ليلي كربة ودجى | لا يرتجى لهما فجر ولا سحر |
قد أخرس الدهر منه منطقا هتفت | عنه الرزايا ألا غاد فمعتبر |
لمعتلي همة بين النجوم هوت | به النجوم برزء ما له وزر |
وتلك آثاره بالمشرقين سنا | للعين والعين لاحظ ولا أثر |
حان على كرش منثورة سلب | يكاد من شجوهن النجم ينتثر |
أبرزن من ستر الإكرام وانسدلت | من الهوان علينا بعده ستر |
يخفي التعفف مثوانا فليس لذي | أنس إلى وحشنا سمع ولا بصر |
ولا يد غير أيدي الظلم تعرفنا | ولا بغير دموع العين ننتصر |
نرعى الهشيم ونمتص الثمار وقد | أظل أنهارنا الأغصان والثمر |
والأرض مضجع أبشار ممهدة | لها الأرائك في الأكنان والسرر |
وتحت أجنحة الإشفاق حانية | حمر الحواصل لا ماء ولا شجر |
. . . . . . . . . . . . . . | . . . .. . . . . . . . . . . . |
إذا تضرم بالشكوى تحلللهوجه بماء الحياء العد ينفجر | |
وهل بسمعك يا يحيى حييت لنا | عن دعوتي زور أو عنك لي وزر |
وهل بمدحك أستقضيك عارفة | بل الغمام بطبع السكب ينهمر |
وإن أولى بمهد فيك مدحته | لو جاء قبل من التقصير يعتذر |
وأين نظمي ونثري من حلى ملك | تتلى بمفخره الآيات والسور |
وكيف يبلغ سبقي في مدائحه | مدى تقاصر عنه الجن والبشر |
ليهنك الفطر والأعياد تتبعه | في عز ملكك ما في صفوه كدر |
والنصر متصل والفتح مقتبل | سار فمدلج غاد فمبتكر |
وقد تسابقت البشرى إليك بما | به توالت إلى أعدائك النذر |
فالبس ثياب ثناء حلي عاتقها | سيف على الثغر لا يبقي ولا يذر |
لعلنا نرد الماء الذي صدرت | عنه الحوائم وردا ما له صدر |
وتنجلي ظلمات الخطب عن أمم | لا الشمس آفلة عنها ولا القمر |
بأوجه الفاطميين التي شهدت | شمس الضحى أنها في وجهها غرر |