قطَعَ الطّريقَ بمَهمَهٍ، ونظيرَه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قطَعَ الطّريقَ بمَهمَهٍ، ونظيرَه، | في المَصرِ، فعلَ منجِّمٍ ومعزِّمِ |
تتَوافَقُ الأسماءُ منّا، والكِنى | متَبايناتٌ، فانْهَ جَهلاً، واحزَم |
هيهاتَ! ما الجوزاءُ، ترزُمُ عندها | وجناءُ، كالجوزاءِ ذاتِ المِرزَم |
وتَشابُهُ الأخلاقِ من متَباعدي | نَجرٍ، وليسَ خزيمةٌ من أخزم |
وبعينِ سُلوانَ، التي في قُدْسِها | طعمٌ يوهّم أنّها من زَمزم |
والمرءُ يَسخَطُ ما أتاهُ، وكم فتًى | كالشّنّ يَنفَعُ أهلَهُ بمهَزَّم |
غَضِبَ المُمَلَّكُ أنّ خرجاً لم يَفِرْ، | والعَبْدُ أنّ سقاءَهُ لم يُخزَم |
والخيرُ أفضلُ ما اعتقدتَ، فلا تكُن | هَمَلاً، وصلّ بِقبلةٍ، أو زَمزِم |
ووجدتُ نفسَ الحُرّ تجعَلُ كفّهُ | صِفراً، وتُلزِمُهُ بما لم يلزَم |