تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تحفّظْ بدِينِكَ يا ناسِكاً، | يرى أنّهُ رابحٌ، ما خَسِرْ |
فلَستَ كغَيرِكَ، أُطلِقْتَ في | حَياتكَ، بل أنتَ عانٍ أُسِر |
وللسّبكِ رُدّ كَسيرُ الزّجاجِ، | ولا يُسبَكُ الدُّرُّ إن يَنكَسِر |
ورِزْقُكَ يأتي، بلا رَيبَةٍ، | فسِرْ في بِلادك، أو لا تَسِر |
ولا تَيأسَنّ من المُلْكِ أن | يَعُودَ، إذا جَيشُ قَومٍ كُسِر |
فقَد يَرجِعُ القَمَرُ المُستَنيرُ | مُقتَبِلاً، بَعد أن يَستَسِر |
هوَ الدّهرُ يَفْنى، ونَفسي على | وناهَا، وكَوْنُ مُناها عَسِر |
وكم فيكَ يا بحرُ من لؤلؤٍ، | ولكنّ لُجّكَ لا يَنحَسِر |
فأكْرِهْ، على الخيرِ، مَجبولةً | على غَيرهِ، في عِلانٍ وسِر |
فلم يُجعَلِ التّبرُ حَلْيَ الفَتاةِ، | حتى أُهينَ، وحتى كُسِر |