غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غدا رَمضاني ليسَ عنّي بمُنقَضٍ، | وكلُّ زماني لَيلَتيْ آخِرِ الشّهْرِ |
أرُومُ خلاصاً من قَضاءٍ مُسَلَّطٍ | عليّ، توخّى قاهرَ النّاسِ بالقَهْرِ |
رَمى آلَ صخرٍ بالصّخورِ، وجَرولاً | بهَضبٍ، وألقى الرّاسياتِ على فِهر |
ولوْ طارَ جبريلٌ، بقيّةَ عُمرِهِ، | عن الدّهر، ما اسطاعَ الخروجَ من الدّهر |
وقد زعَموا الأفلاكَ يُدركها البِلى، | فإنْ كانَ حقّاً، فالنَجاسةُ كالطّهر |
وأمّا الذي لا ريْبَ فيهِ لعاقلٍ، | فغَدْرُ اللّيالي بالظَّلاميّةِ الزُّهر |
وإنْ صَحّ أنّ النّيّراتِ مُحِسّةٌ، | فماذا نكِرْتُمْ من ودادٍ ومن صِهر؟ |
لعلّ سُهَيْلاً، وهو فحلُ كواكبٍ، | تزوّجَ بنتاً للسّماكِ على مَهرِ |
يقولونَ تأتي فوقَنا، مثلَ ما أتَى | بنو الأرض في حالِ السّرارِ، أو الجهر |
فيا لَيتَ شعري هل تُراعُ من الرّدى | وتركعُ نُسكاً بالعِشاءِ وبالظّهرِ |
وتَكذِبُ، أنّ المَينَ في آلِ آدَمٍ | غرائزُ جاءَتْ بالنّفاقِ وبالعَهر |