هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هل يأمنُ الفَتيانِ الخطبَ آونَةً، | وللمَقاديرِ إعلامٌ بإعلامِ |
أوْلاهما أن يغادى، في مدًى بردًى، | هذا النّهارُ، فكونوا أهلَ أحلام |
هوَ الجديدُ، فيطويهِ الزّمانُ بِلًى، | ويُرجعُ الدّهرُ إظلاماً بإظلام |
دنياكَ، فيما تُوالي، غيرُ مُحسنةٍ، | فلم تَزَلْ ذاتَ أولادٍ وأخلام |
حسبُ الحياةِ قَذاةً أن تُعَدّ أذًى؛ | وأنْ تُقَضّى بأوصابٍ وآلام |
وليسَ يَقذفني فَقري إلى نُوَبي، | ولا يُسلّمني منهنّ إسلامي |
والنّاسُ في غَمراتٍ أعملوا فِكَراً، | كالسّرْبِ يَرتَعُ في رُغلٍ وقَلاّم |
وما يُعَرّونَ، من مَكرٍ ولا حيَلٍ، | أطرافَ سُمرٍ ولا أطرافَ أقلام |
أعياكَ خِلٌّ، ولولا قدرةٌ سلَفتْ، | لم يُمكنِ الجمعُ بينَ الخاءِ واللام |
فلا تغرّنْكَ، في الأيّامِ، خادعَةٌ | من الحسان، بوَحيٍ أو بكِلاّم |
ينأى الغُلامُ، ولوْ لم يرضَ والدهُ، | عن احتياجٍ إلى حَليٍ وعُلاّم |
فاردُدْ أمورَكَ، فيما أنتَ فاعلُه، | إلى نَقيٍّ من الأدناسِ، علاّم |