غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ، | وما جادَتْ لَنا بقَليلِ رِسْلِ |
لقد دَرِنتْ بيَ الدّنيا، زَماناً، | وسوفَ يُجيدُ عَنها الموتُ غَسلي |
وكم شاهدتُ من عجَبٍ وخطبٍ؛ | ومَرُّ الدّهرِ بالإنسانِ يُسلي |
تغيُّرُ دولَةٍ، وظهورُ أُخرى، | ونَسخُ شرائعٍ، وقيامُ رُسْل |
وضَبُّ ما رأى، في العيش، خيراً، | وما يَنفَكُّ من تربيتِ حِسل |
لو انّ بَنيّ أفضلُ أهلِ عَصري | لمَا آثَرْتُ أن أحظَى بنَسل |
فكَيفَ، وقد علمتُ بأنّ مثلي | خَسيسٌ لا يجيءُ بغيرِ فَسْل! |