أرشيف الشعر العربي

غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ،

غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
غدَتْ هذي الحوافلُ راتعاتٍ، وما جادَتْ لَنا بقَليلِ رِسْلِ
لقد دَرِنتْ بيَ الدّنيا، زَماناً، وسوفَ يُجيدُ عَنها الموتُ غَسلي
وكم شاهدتُ من عجَبٍ وخطبٍ؛ ومَرُّ الدّهرِ بالإنسانِ يُسلي
تغيُّرُ دولَةٍ، وظهورُ أُخرى، ونَسخُ شرائعٍ، وقيامُ رُسْل
وضَبُّ ما رأى، في العيش، خيراً، وما يَنفَكُّ من تربيتِ حِسل
لو انّ بَنيّ أفضلُ أهلِ عَصري لمَا آثَرْتُ أن أحظَى بنَسل
فكَيفَ، وقد علمتُ بأنّ مثلي خَسيسٌ لا يجيءُ بغيرِ فَسْل!

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

إذا دَرَجَتْ، في العالَمينَ، قبيلةٌ،

أصاحِ! هي الدّنْيا تُشابهُ مَيتةً؛

تحمّلْ ثِقْلَ نَفسِكَ، واحفظنْها،

إذا كنتَ لا تَسطيعُ دفعَ صغيرَةٍ

يا قوتُ! ما أنتَ ياقوتٌ ولا ذهَبٌ،


ساهم - قرآن ٣