دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دَعْ آدَماً، لا شَفاهُ اللَّهُ من هَبَلٍ، | يَبكي على نَجلِهِ المَقتولِ هابيلا |
فَفي عِقابِ الذي أبداهُ، من خطإٍ، | ظلْنا نُمارِسُ من سُقمٍ عقابيلا |
ونحنُ من حَدَثانٍ نَمتري عَجَباً؛ | ومَعشَرٌ يَقِفونَ الغَيَّ تَسبيلا |
همُ الغَرابيبُ من إثمٍ، وإنْ أُمِنوا | على سِرارِكَ لم تُعَدمْ غَرابيلا |
دَهرٌ يكُرُّ، ويَومٌ ما يَمُرُّ بِنا | إلاّ يزيدُ بهِ المَعقولُ تَخبيلا |
مِن أنكَرِ النُّكرِ سودانٌ شَرامحةٌ، | تكونُ أبناؤها بِيضاً تَنابيلا |
تنَسّكَ الأسَدُ الضّرْغامُ، وابتكَرَتْ | جآذِرُ العِينِ آساداً رآبيلا |
إنّ القِيانَ وشُرْبَ الرّاحِ مَفسَدَةٌ، | من قبلِ لَمْكٍ وقَيْنانٍ وقابيلا |
أمّا سَرابيلُ دنياكُمْ فضافِيَةٌ، | وما كُسيتمْ من التّقوى سرابيلا |
فقابَلَ التُّرْبُ سِمْطَيْ لؤلؤٍ بفَمٍ، | يرومُ للمُومِسِ الغيداءِ تَقبيلا |
وما وجَدْتُ مَنايا القَومِ مُغفِلَةً | شِبلاً بغابٍ، ولا غَفراً بإشبيلا |
أرى التطوّلَ، في الأقوامِ، طال بكم | إلى النّجومِ، وإن كنتمْ حَنابيلا |