غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه، | طُفَيْلاً، يخُبُّ بهِ قُرزُلُ |
يَوَدُّ ثَباتاً على ظَهرِهِ، | وتَدعو الخطوبُ: ألا تَنزِل! |
رعى اللَّهُ قَوماً مضى دَهرُهمْ، | وما فيهِمُ أحَدٌ يَهزِل |
تُضاهي العَناكِبَ نسوانُهمْ، | فتنسجُ للنّفعِ، أو تغزِل |
وما عزَفتْ مِزهراً في الحَيا | ةِ، ولا الدّنُّ يُفتَحُ، أو يُبزَل |
جَهلْنَ الغِناءَ، وصوْتاً يقا | لُ: غَنّاهُ دَحمانُ أو زُلزُل |
ونَفسُ الفتى وَليَتْ جسمَهُ، | إذا جاءَ ميقاتُها تُعزَل |
وإنّ السّماكين لا يخْلدانِ، | ويَهلِكُ ذو الرّمحِ والأعزَل |
أعيّرْتَ غيرَكَ داءً عَراهُ، | وخالقُكَ الواهبُ المجزل |
وقد عاشَ ما شاءَ هذا الغرابُ، | فَما قالتِ الطّيرُ: يا أقزل |