أرشيف الشعر العربي

غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه،

غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
غَدا كلُّ طِفلٍ، على عُمرِه، طُفَيْلاً، يخُبُّ بهِ قُرزُلُ
يَوَدُّ ثَباتاً على ظَهرِهِ، وتَدعو الخطوبُ: ألا تَنزِل!
رعى اللَّهُ قَوماً مضى دَهرُهمْ، وما فيهِمُ أحَدٌ يَهزِل
تُضاهي العَناكِبَ نسوانُهمْ، فتنسجُ للنّفعِ، أو تغزِل
وما عزَفتْ مِزهراً في الحَيا ةِ، ولا الدّنُّ يُفتَحُ، أو يُبزَل
جَهلْنَ الغِناءَ، وصوْتاً يقا لُ: غَنّاهُ دَحمانُ أو زُلزُل
ونَفسُ الفتى وَليَتْ جسمَهُ، إذا جاءَ ميقاتُها تُعزَل
وإنّ السّماكين لا يخْلدانِ، ويَهلِكُ ذو الرّمحِ والأعزَل
أعيّرْتَ غيرَكَ داءً عَراهُ، وخالقُكَ الواهبُ المجزل
وقد عاشَ ما شاءَ هذا الغرابُ، فَما قالتِ الطّيرُ: يا أقزل

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لمّا ثَوتْ في الأرضِ، وهي لطيفةٌ،

نُراقبُ ضوءَ الفجر، والليل دامسُ

إذا هاجتْ، أخا أسفٍ، ديارٌ،

تَرومُ شِفاءَ ما الأقوامُ فيهِ،

خوى دَنُّ شَرب فاستَجابوا إلى التقى،


المرئيات-١