كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ، | جُمِعْنَ لهم من نافراتٍ أوارِكِ |
يَميلونَ للدّنيا، على سطواتِها، | وما نَشرَتْ من شرّها المتدارِك |
وما هيَ إلا قِسمَةٌ بَينَ أهلِها، | لكلّهمُ فيها نَصيبُ مُشارِكِ |
أقامتْ سليمانَ، الذي شاعَ مُلكُهُ، | يُراقِبُ أطهارَ النّساءِ العَوارِكِ |
إذا بَعَثَتْ منها إلى الأرضِ نائِلاً، | وإنْ قَلّ، ألفتْهُ له غَيرَ تارِكِ |
وكم أرسَلَتْ من طارقٍ ومُلِمّةٍ، | أبانَتْ لها الرّكبانَ فوقَ المَوارِكِ |
وأركَدَ فيها تحتَ عبْءٍ، لوَ انّهُ | على العِيسِ ما فَرّتْ بهِ في المَبارِكِ |
تَباركتَ يا ربّ العُلا، أنتَ صُغتَها، | فليْتَكَ، في أرزائِها، لم تُبارِكِ |
أُعانقُها عندَ الوَداعِ، تَشَبّثاً، | وأيُّ وَداعٍ بَينَ قالٍ وفارِكِ! |