أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُمامةُ! كيفَ لي بإمام صِدْقٍ، | ودائي مُشرِقي، فمتى مَعادي؟ |
فخافي شِرّتي، ودعي رجائي، | فإني، مثلَ عادِ النّاسِ، عادِ |
كَنودٌ جاءنا منها كُنودٌ، | وأعيا القومَ سعدٌ من سعاد |
أما لكم، بني الدنيا، عقولٌ | تصُدُّ عن التنافُسِ والتعادي؟ |
أسُنّتُنا المآلُ إلى صعيدٍ، | فما بالُ الأسنّةِ والصِّعاد؟ |
ومن يكُ حظُّهُ، منكم، دُنُوّاً، | فإنّ أجلّ حظّي في البعاد |
وقد جرّبتُكم، فوجدتُ جهلاً | مُبيناً في السِّباطِ وفي الجِعاد |
أذاةٌ من صديقٍ، أو عدوٍّ، | فبؤسٌ للأصادِقِ والأعادي |
وتُغدِرُ هذهِ الأيّامُ منّي، | كما أغدَرْنَ من إرَمٍ وعادِ |