شِفاءُ ما بكَ أعياني وأعياكا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شِفاءُ ما بكَ أعياني وأعياكا، | فارْجُ الذي هو أبداني وإيّاكا |
ما لي أراكَ غَبيّاً لستَ تَقدِرُ أن | تُحصي خُطاك، فهل تحصي خطاياكا؟ |
وكيفَ تَعجِزُ عن إدراكِ مرتحلٍ، | واللّيلُ والصّبحُ كانا من مَطاياكا |
قد أرْذياكَ بسَيرٍ، إن رَكبِتَهُما، | ولم يُصَيَّرْ بحالٍ من رزاياكا |
أذهبتَ يوماً، فلم تعدُدهُ مَرزيَةً، | وعُدّ ذاهِبُ مالٍ من رزاياكا |
والعمرُ أنفَسُ ما الإنسانُ منفقُه، | فاجعلْهُ للَّهِ تُحمَدْ في سَجاياكا |
واغفِرْ لعَبدِكَ ما يجنيهِ من زَلَلٍ، | ولا تأيَّ بسوءٍ مَنْ تَأيّاكا |
يا أيّها المَلْكُ، ما آساكَ في نَفَسٍ، | مُعاشرٌ، بأبَيْتَ اللّعنَ، حيّاكا |
ولا عَجوزٌ مكنّاةٌ وغانيَةٌ، | كِلتاهما في المَغاني من سَباياكا |
سُقيتَ في حَدَثانِ السّلمِ أسقِيَةً، | فقَد نَسيتَ لَذيذاً من حُمَيّاكا |
وأنتَ باللّيلِ، تَسمو الحادِثاتُ إلى | سُهاكَ عَمداً، ولا تُخلي ثُرَيّاكا |