أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ، | فكمْ جاءَ مثلُكَ ثمّ انصرَفْ |
وقد أبرَ النّخلَ مُلاّكُهُ، | وقَيّضَ غَيرُهُمُ، فاخترَف |
إنِ القَولُ حَرّفَهُ كاذِبٌ، | فإنّ القَضاءَ بهِ ما انحرَف |
فلا تُرسِلَنّ حبالَ الرّجا، | وأمسِكْ بكَفّكَ منها طَرَف |
تَواضَعْ، إذا ما رُزِقتَ العَلاءَ، | فذلكَ ممّا يَزيدُ الشّرَف |
ودارُكَ أحسِنْ إلى جارِها، | ولا تَجعَلَنّ لها مُشترَف |
وإنْ ألبَسَ اللَّهُ ثوبَ الشّفاءِ، | فلا تؤثِرَنّ عليهِ التّرَف |
تَغيضُ المياهُ، وقد طالَما | تيَمّمها واردٌ، فاغترَف |
ومن أمّنَتْهُ خطوبُ المَنونِ، | تَخَوّفَ من هَرَمٍ، أو خَرَف |
يُقارفُ مُستكبَراتِ الذّنوبِ، | ويغفُلُ عن ذَنبِهِ المُقترَف |
ولي مَنزلٌ، في الثّرى، ما يُزارُ، | ولو رامَهُ زائرٌ ما عَرَف |
وقد لُمتُ أن جمَدَتْ أدمعي، | وما لُمتُ جفنيَ لمّا ذرَف |