أرشيف الشعر العربي

أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ،

أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أيا واليَ المِصرِ لا تَظلِمَنّ، فكمْ جاءَ مثلُكَ ثمّ انصرَفْ
وقد أبرَ النّخلَ مُلاّكُهُ، وقَيّضَ غَيرُهُمُ، فاخترَف
إنِ القَولُ حَرّفَهُ كاذِبٌ، فإنّ القَضاءَ بهِ ما انحرَف
فلا تُرسِلَنّ حبالَ الرّجا، وأمسِكْ بكَفّكَ منها طَرَف
تَواضَعْ، إذا ما رُزِقتَ العَلاءَ، فذلكَ ممّا يَزيدُ الشّرَف
ودارُكَ أحسِنْ إلى جارِها، ولا تَجعَلَنّ لها مُشترَف
وإنْ ألبَسَ اللَّهُ ثوبَ الشّفاءِ، فلا تؤثِرَنّ عليهِ التّرَف
تَغيضُ المياهُ، وقد طالَما تيَمّمها واردٌ، فاغترَف
ومن أمّنَتْهُ خطوبُ المَنونِ، تَخَوّفَ من هَرَمٍ، أو خَرَف
يُقارفُ مُستكبَراتِ الذّنوبِ، ويغفُلُ عن ذَنبِهِ المُقترَف
ولي مَنزلٌ، في الثّرى، ما يُزارُ، ولو رامَهُ زائرٌ ما عَرَف
وقد لُمتُ أن جمَدَتْ أدمعي، وما لُمتُ جفنيَ لمّا ذرَف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ،

ترابٌ غُيّرَتْ منهُ سِماتٌ،

أكرِهْتَ أن يُدعى وليدُك حارثاً؟

ما قرّ طاسُك في كفّ المُديرِ لهُ،

العَدلُ صَعبٌ، وكلّما عدَلَ الـ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير