دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛ | ما الكأسُ من همتي ولا الجامُ |
نحنُ ذئابٌ ضَرّاؤنا مَدَدٌ، | لا أُسُدٌ، والثيابُ آجَام |
والنّاسُ شتّى، جَرى بهمْ قدَرٌ، | إذا طَغَى لم يعُقْهُ إلجام |
وعالمي في سَفاهَةٍ وخَنًا | عالِمُهُ، بالظّنونِ، رجّام |
قد كتبَ اللَّهُ للرّدى صُحُفاً، | وبانَ نَقْطٌ لها وإعْجام |
فيا سَحابَ المَنونِ! سِلتِ بِنا، | هل لكِ، أُخرى الزمانِ، إنجام؟ |
تواصلتْ منكِ، بينَنا، دِيَمٌ، | وزيدَ فيها سَحٌّ وإثجام |
كم أَسوَدٍ من أمامِهِ حُجُبٌ، | عليهِ ضيفُ الأذاةِ هجّام |
وأحجَمَ القِرنُ عن فَوارِسهِ، | وما لَريبِ المَنونِ إحجام |
تلكَ بلادُ النّباتِ ما سُقِيَتْ، | والغَيمُ فوقَ الرّمالِ سجّام |