أرشيف الشعر العربي

دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛

دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛ ما الكأسُ من همتي ولا الجامُ
نحنُ ذئابٌ ضَرّاؤنا مَدَدٌ، لا أُسُدٌ، والثيابُ آجَام
والنّاسُ شتّى، جَرى بهمْ قدَرٌ، إذا طَغَى لم يعُقْهُ إلجام
وعالمي في سَفاهَةٍ وخَنًا عالِمُهُ، بالظّنونِ، رجّام
قد كتبَ اللَّهُ للرّدى صُحُفاً، وبانَ نَقْطٌ لها وإعْجام
فيا سَحابَ المَنونِ! سِلتِ بِنا، هل لكِ، أُخرى الزمانِ، إنجام؟
تواصلتْ منكِ، بينَنا، دِيَمٌ، وزيدَ فيها سَحٌّ وإثجام
كم أَسوَدٍ من أمامِهِ حُجُبٌ، عليهِ ضيفُ الأذاةِ هجّام
وأحجَمَ القِرنُ عن فَوارِسهِ، وما لَريبِ المَنونِ إحجام
تلكَ بلادُ النّباتِ ما سُقِيَتْ، والغَيمُ فوقَ الرّمالِ سجّام

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

سألتُ عن الأجيالِ في كلّ بُرهةٍ،

عَنسيَ في الدّنيا سوى الرّاهي،

يا ليلُ! قد نامَ الشجيُّ، ولم يَنمْ،

يا طائِرُ اظعَنْ من الدّنيا، ولا تَكِرِ

إذا كنتَ من فرطِ السّفاهِ مُعطِّلاً،


مشكاة أسفل ٢