استنبط العُربُ لفظاً، وانبرى نبَطٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
استنبط العُربُ لفظاً، وانبرى نبَطٌ، | يخاطبونك من أفواه أعراب |
كلّمتُ باللّحنِ أهلَ اللحنِ أنفسَهُم، | لأنّ عَيبيَ، عند القوم، إعرابي |
دنيايَ لا كنتِ من أمٍّ مخادعةٍ، | كم مِيسَمٍ لك في وجهي وأقرابي |
أُشْرِبتُ حبّكِ لا ينفيه عن جسدي | سوى ثرىً لدماء الإنسِ شرّاب |
عند الفراقِدِ أسراري مُخبّأةٌ، | إذ لستُ أرضى لآرابي بآرابي |
ترائبي، وهي مَغنى السّرّ، ما علمتْ | به، لديّ، فهل نالَته أترابي؟ |
ضرَبتني بحُسامٍ، أو بقاطعةٍ، | من منطق، وعن الجرحين إضرابي |
ما شدّ ربُّك أزراً بي، فينْقصني، | من رُتبةٍ ليَ، من بالقول أزرا بي |
أضعتُ ما كنتُ أفنيتُ الزمان به، | بل جرَّ، ما كانَ، أعدائي وحُرّابي |
كقيْنة الكأسِ، إذ باتتْ مُطرِّبةً، | بين الشُّروب، وليستْ ذات إطْراب |
والشّرُّ جمٌّ، ومن تسلم لهُ إبلٌ، | من غارة الجيش، يتركها لخُرّاب |
أسرى بيَ الأملُ اللاّهي بصاحبه، | حتى ركبتُ سرايا، بينَ أسراب |
هربتُ من بين إخواني لتَحْسِبَني | في مَعشر، من لباسِ الذّام، هُرّاب |
كأنّني، كلَّ حولٍ، مُحدثٌ حدثاً، | يرى به، من تولّى المِصرَ، إغرابي |
السّيفُ والرّمحُ قد أودى زمانُهما، | فهل لكفّك في عُودٍ ومضراب؟ |