أرشيف الشعر العربي

الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ

الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الفِكرُ حَبلٌ، متى يُمسَكْ على طرَفٍ منه، يُنَطْ بالثّرَيّا ذلكَ الطّرَفُ
والعقلُ كالبحر، ما غِيضَتْ غَوارِبُهُ شيئاً، ومنهُ بَنُو الأيّامِ تَغترِف
أبني بجهليَ داراً، لستُ مالِكَها، أُقيمُ فيها قَليلاً، ثمّ أنصرِف
سَرِفتُ، واللَّهُ يُرْجَى أن يُسامحنا، وفي القَديمِ خَلا، من أهلهِ، سَرِف
أأُنكِرُ اللَّهَ ذَنباً خَطَّهُ مَلَكٌ، وبالذي خَطهّ الإنسانُ أعترِف؟
تقوى فيُهدى إليك الزادُ عن عُرُضٍ، وتَفتري الأرضَ جَوّالاً، فتَقترف
تَرُومُ رزقاً بأن سَمّوكَ مُتّكِلاً، وأدْيَنُ النّاسِ مَن يَسعَى ويَحترِف
يكفيكَ، أُدماً بنَحضٍ، ماءُ نابتَةٍ، وظُلمَك النّحلَ ما يُعطيكه الضّرِف
إذا افتكَرْنا علمنا أنّ ذا ضَعَةٍ أعلى النّجوم، وللَّهِ انتَهَى الشّرَف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أرانا اللُّبُّ أنّا في ضَلالٍ؛

لا تُحدِثِ القَطعَ في كَفٍّ ولا قدَمٍ؛

مُومِسٌ، كالإناءِ دنّسهُ الشَّرْ

لا تُطيعي هواكِ، أيّتُها النفـ

نقضي الحياةَ، ولم يُفصَد لشارِبنا


مشكاة أسفل ٢