كأنّ منجِّمَ الأقوامِ أعمَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كأنّ منجِّمَ الأقوامِ أعمَى | لدَيهِ الصّحفُ يقرؤها بلَمسِ |
لقَد طالَ العَناءُ، فكَمْ يعاني | سُطوراً عادَ كاتبُها بطَمْس |
دعا موسى فزالَ، وقامَ عيسى، | وجاءَ مُحمّدٌ بصَلاةِ خَمس |
وقيلَ يَجيءُ دينٌ غَيرُ هذا، | وأودى النّاسُ بينَ غَدٍ وأمس |
ومَنْ لي أن يَعودَ الدينُ غَضّاً، | فينقَعَ مَن تَنسّكَ، بعدَ خِمس؟ |
ومهما كانَ، في دُنياكَ، أمرٌ، | فما تُخليكَ مِنْ قَمَرٍ وشَمس |
وآخِرُها بأوّلها شَبيهٌ، | وتُصبحُ في عَجائبِها، وتُمسي |
قُدومُ أصاغرٍ، ورحيلُ شِيبٍ، | وهِجرةُ منزلٍ، وحُلولُ رَمس |
لحاها اللَّهُ داراً ما تُداري | بمثلِ المَينِ، في لُجَجٍ وقَمْس |
إذا قُلتُ المُحالَ رفَعتُ صَوْتي؛ | وإن قلتُ اليَقينَ أطلْتُ هَمسي |