إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ، | وكانت لميسُ لا تقرُّ على اللّمسِ |
فقَد حازَتا فضْلَ الحَياةِ، وعُدّتا | مكانَ الثرَيّا، في المكارِمِ، والشّمس |
أخمْسينَ قد أفنَيتُها ليسَ نافعي، | بتأخيرِ يومٍ، أنْ أعضّ على خمسي |
نُرَجّي إياباً من غَدٍ، وهو آيبٌ، | وكانَ صَواباً لو بكيْنا على أمس |
وما زالَ هذا الجسمُ، مذ فارَق الثرى، | على تَعَبٍ، حتى أُعيدَ إلى الرّمس |
ألم تَرَ أيّامَ الفَتى، في عِظاتِهِ، | بهَمسٍ تُناجي، أو أدقَّ من الهمس |
توخّتْ عوارِيَّ الملوكِ بردّها | جِهاراً، وآثارَ الأكارِمِ بالطّمس |
ولم تتركِ العزَّ القديمَ لفارِسٍ؛ | ولم تَرْعَ حقّاً من فوارِسِها الحُمْس |
أرتَكَ، برغمِ الأنفِ، سيفَ ابن ظالم، | حَمائِلُهُ مَوصولَةٌ بفتى الحُمْس |
وصارَ دَمُ الدّيكِ المؤذّنِ، سُحرةً، | لأهل المَغاني حُسوةً لفَمٍ النِّمْس |
وما سرّني أنّي ابنُ ساسانَ أغتَدي | على الملك، في الإيوان، أُصبحُ أو أُمسي |