أرشيف الشعر العربي

فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ،

فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ، وأصبَحتُ في غُدَرٍ كالغُدُرْ
وما زالَ يَرْدُؤ ذاكَ الجوادُ، حتى أبَرّ عليهِ الكُدُر
تَعُودُ الجُسومُ إلى عُنْصُرٍ به مَدَرَتْ، في الحياض، المُدُر
يَشُقُّ الحَريصُ على نَفسِهِ، ويَطلُبُ من عَيشهِ أن يَدُر
ويأتي، الفتى، رِزقُهُ وادِعاً، ولو كانَ في النِّيقِ عند الفُدُر
فَلا تَغْبِطَنّ ذوِي نِعمَةٍ، فإنّ المَنايا غِضابٌ هُدُر
ولو عُوّضُوا عَنبراً عن بُرًى، وبُدّلَ، يوماً، حَصاهُمْ بِدُرّ
جرى خُلُفٌ، وادّعى المُدّعون: إنّا على ما أرَدْنا قُدُر
وقالتْ معاشرُ: لا نَستَطيعُ، بل نحنُ مثلُ الرُّبَى والجُدُر
وكلٌّ يؤمّلُ صفوَ الحَياة، وذلكَ في فَلَكٍ لم يَدُر

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ،

مَن رامَ أنْ يُلزِمَ الأشياءَ واجبَها،

لا أُشرِكُ الجَدْيَ في دَرٍّ يَعيشُ به؛

عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ، ووقتٌ فائتٌ،

اللَّهُ يَشهدُ أني جاهلٌ وَرعُ،


ساهم - قرآن ٣