فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
فقَدْتُ البُحُورَ وأهلَ الوفاءِ، | وأصبَحتُ في غُدَرٍ كالغُدُرْ |
وما زالَ يَرْدُؤ ذاكَ الجوادُ، | حتى أبَرّ عليهِ الكُدُر |
تَعُودُ الجُسومُ إلى عُنْصُرٍ | به مَدَرَتْ، في الحياض، المُدُر |
يَشُقُّ الحَريصُ على نَفسِهِ، | ويَطلُبُ من عَيشهِ أن يَدُر |
ويأتي، الفتى، رِزقُهُ وادِعاً، | ولو كانَ في النِّيقِ عند الفُدُر |
فَلا تَغْبِطَنّ ذوِي نِعمَةٍ، | فإنّ المَنايا غِضابٌ هُدُر |
ولو عُوّضُوا عَنبراً عن بُرًى، | وبُدّلَ، يوماً، حَصاهُمْ بِدُرّ |
جرى خُلُفٌ، وادّعى المُدّعون: | إنّا على ما أرَدْنا قُدُر |
وقالتْ معاشرُ: لا نَستَطيعُ، | بل نحنُ مثلُ الرُّبَى والجُدُر |
وكلٌّ يؤمّلُ صفوَ الحَياة، | وذلكَ في فَلَكٍ لم يَدُر |