سَئِمتُ الكَونَ في مِصرٍ وكَفْرِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَئِمتُ الكَونَ في مِصرٍ وكَفْرِ، | ومَن لي أن أحُلّ جُنوبَ قَفْرِ |
أُعَلَّلُ، حينَ أغرَثُ، بالخزُامى؛ | وأشرَبُ، إن ظَمِئتُ، نزيعَ جفر |
أرى الأيّامَ أنضاءَ البرايا، | عليها منهمُ أشباحُ سَفْر |
فما يَبْرَقْنَ من زَوْلٍ عجيبٍ؛ | ولا يَفْرَقْنَ من صُبْحٍ ونَفْر |
يَسرْنَ بمَن حَمَلنَ الدّهرَ، حتى | يُنَخنَ بهمْ إلى أبياتِ حَفْر |
فما فرعُ الفتاةِ، إذا تَوارَتْ، | بمُفْتَقِرٍ إلى سَرْحٍ وضَفْر |
يُفارِقُها الفتى، والدّمعُ جارٍ، | كذاكَ جَرَتْ عَوائِدُ أُمّ دَفر |
تُحِدُّ شِفارَها لِرَدى بنيها، | وما تُرْجَى كرامتُها لِشفر |
غَفَرْنا بينَ أمراضِ الدّنايا؛ | وربُّكَ أهلُ إحسانٍ وغَفْر |
سأتْرُكها، مُوَفَّرَةً، لقومٍ؛ | وهلْ سَمَحَتْ لمُرتَحِلٍ بوَفر؟ |
ألا هذا اليَقينُ، فَخُذْهُ منّي، | ودَعْ لمُمَوِّهٍ ما باتَ يَفري |