أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً، | وليسَ في المَلإ الغادي بمُحتَقَرِ |
تَخالُ نَورَ الأقاحي، في عَوارضِهِ، | يُدْنَى إليهِ بكأسٍ ذائبِ الشَّقِر |
إنْ يُعطَها، وهو رَضوى، في زجاجته، | يَعدم رَشاداً، فلا يحلُمْ ولا يَقِر |
كم سيّدٍ جعلَتْهُ الرّاحُ منْ خُرُقٍ، | وكان كالهَضبِ من ثهلانَ أو أُقُر |
والرّاحُ تجعَلُ مُرّ العيشِ، عندَهمُ، | حُلْواً، وقد ذكّرتُهمْ أوّلَ المَقِر |
تخالسوا لذّةً، منها، مُعَجَّلَةً، | ولم يُبالوا بما يَلقَوْنَ من سَقَر |
وأغنَتِ الشَّرْبَ إلاّ من جميلِ نُهىً، | مَنْ يَفتَقِرْ منه يوجَدْ شرَّ مفتقِر |