يقولُ لك العقلُ، الذي بَيّنَ الهُدى:
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يقولُ لك العقلُ، الذي بَيّنَ الهُدى: | إذا أنتَ لم تَدْرأ عدُوّاً فدارِهِ |
وقَبّلْ يدَ الجاني، الذي لستَ واصِلاً | إلى قَطعِها، وانظرْ سقوطَ جِدارِه |
وما الوقتُ إلاّ طائرٌ يأخُذُ المدى، | فبادِرْهُ، إذ كلّ النُّهَى في بِداره |
رأتْكَ البرايا ظالماً، يا ابنَ آدَمٍ، | وبئسَ الفتى مَن جارَ عندَ اقتدارِه |
ونالَتْ أذاةٌ عنهُ جاراً ونائياً، | وأُمّنَ منهُ ضَيغَمٌ في خِداره |
وفارَةُ دارينَ افتراها لِطِيبِهِ، | وما أمِنَتْ، بلواهُ، فارةُ داره |
ويجهلُ حتى يسألَ الفَلَكَ، الذي | يدورُ عليهِ، كيفَ بَدءُ مَداره |
يحاوِرُ نجمَ اللّيلِ، جَهلاً، كأنّه، | على طولِ نأيٍ، طالعٌ في انحداره |
وما برِحتْ في الصّدرِ، للضّغن، أنؤرٌ، | عجبتُ لها لم تَشتَعِلْ في صِداره |