أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمَا عرَفَ المقيمُ بأرضِ مصرٍ، | وميضَ بوارقٍ، ودَويَّ رعدِ؟ |
ورُبّ غمامةٍ نشأت، فزالتْ، | وليسَ ثَرى مَحَلّتِنا بجَعد |
إذا رُزِقَ الفتى في المَحلِ جَدّاً، | رعى ما شاءَ من ثَعدٍ ومَعْد |
وما نالَتْ خِلافَتَها قُرَيشٌ، | وأرْغِمَ سَعدُها إلاّ بسَعد |
فإنّ، لهذه الدّنيا، طريقاً، | عليه يمُرُّ مَنْ قبلي وبعدي |
إذا وعدتْكَ خَيراً ماطلتْهُ؛ | وهلْ يُرْجى لها إنجازُ وعد؟ |
فَزَجِّ العيشَ منْ صفوْ ورَنقٍ؛ | ودَعْ شجَنَيكَ من هندٍ ودعد |
ولا تجلِسْ إلى أهلِ الدّنايا، | فإنّ خلائقَ السّفَهاءِ تُعدي |