لا تَصحبنّ، يدَ اللّيالي، فاجراً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا تَصحبنّ، يدَ اللّيالي، فاجراً، | فالجارُ يؤخَذُ أن يعيبَ الجارُ |
هذي سجايا آلِ آدمَ، إنّهمْ، | لِثمارِ كلّ ظُلامةٍ أشجار |
واللَّهُ ليسَ بطالبٍ، من جابرٍ، | ما نالَ أبجرُ وابنُهُ حجّار |
ضرَبتْ كِنانةَ، خُشب، فتيةٌ، | لقبٌ، مضى لأبيهِمُ، النّجّار |
ثمّ استبيحوا، عَنوَةً، فكأنّهُم | جاروا، وما كانوا الرّسولَ أجاروا |
فَجَرَتْ قُرَيشٌ بالفِجارِ وحربِه، | ولكلّ نفسٍ، في الحياةِ، فِجار |
أهْجُرْ ولا تهجُرْ، وهجّر ثمّ لا | تُهجِر، فيُذهِبَ، ماءَكَ، الإهجار |
وأراكَ توجَرُ، حينَ تُوجِرُ، ناشئاً، | عِظَةً، وإن لم يُرضِكَ الإيجار |
وإذا بذلتمْ نائلاً لتُعوَّضوا | عنه، فأنتم، في الجميلِ، تِجار |
ثُعَلُ بن عمرٍو ما حماه شامخٌ، | صعبٌ ولا ثُعلَ الوحوش، وِجار |
قدْ عادَ شوْكُ فَزارةٍ متحرِّقاً، | وتصدّعتْ، من دارم، الأحجارُ |