حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حوَتْنا شُرُورٌ، لا صلاحَ لمثلِها، | فإنْ شذّ منّا صالحٌ، فهو نادرُ |
وما فَسَدَتْ أخلاقُنا باختيارِنا، | ولكنْ بأمرٍ سبّبتْهُ المقادرُ |
وفي الأصلِ غِشٌّ، والفروعُ تَوابعٌ؛ | وكيف وفاءُ النَّجْلِ والأبُ غادِر! |
إذا اعتَلّتِ الأفعالُ، جاءتْ عليلةً، | كحالاتِها، أسماؤها والمصادر |
فقل للغُرابِ الجَونِ، إن كان سامعاً: | أأنتَ، على تغييرِ لونِكَ، قادر؟ |
سَماحُكَ مجهولٌ، ونُحلُك واضحٌ، | ومجدُكَ ضاويٌّ، وجِسْمُكَ حادر |
بني العصر! إن كانت طوالاً شخوصُكم، | فإنّكمُ في المَكرُماتِ حيادر |
ومن قبلُ، نادى الوكرُ أينَ ابنُ أجدلٍ | أواني، وقال الغابُ أينَ الخوادر؟ |
وفي كلّ أرضٍ، للمنيّةِ، غائلٌ، | عليهِ يَمينٌ أنّهُ لا يُغادر |
فوادٍ به ظبيٌ، وليسَ لنَفسهِ | فوادٍ، وتَردى، في ذُراها، الفوادر |