أرشيف الشعر العربي

لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى

لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لا شامَ للسلطانِ، إلاّ أنْ يُرى نَعمُ البداوةِ كالنّعامِ الطّارِدِ
ويكونَ، للبادينَ، عذبُ مياهِه، مثلَ المُدامَةِ لا تَحِلُّ لوارِد
وتَظَلُّ أبياتٌ، لهم، شَعَرِيّةٌ، كبيوتِ شِعْرٍ، في البلاد، شوارد
ويقومُ مَلْكٌ في الأنامِ، كأنّه مَلَكٌ يُبرّحُ بالخَبيثِ المارد
صَنَعُ اليدينِ بقتل كلّ مخالفٍ بالسّيفِ، يضربُ بالحديد البارد
قالوا: سيمْلِكُنا إمامٌ عادلٌ، يرمي أعادينَا بسهمٍ صارد
والأرضُ موطنُ شِرّةٍ وضغائنٍ، ما أسمَحَتْ بسرورِ يومٍ فارد
ولو أنّ فيها ناظراً، كالمُشتَري، يُعطي السّعودَ، وكاتباً كعُطارد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لولا الحَوادثُ لم أركُنْ إلى أحَدٍ

فَرَقٌ بدا، ومن الحَوادثِ يَفْرَقُ

يكفيكَ حُزناً، ذَهابُ الصّالحينَ معاً،

يُطهِّرُ، الجسدَ، المغرورُ، صاحبُه،

تَفَقّهتَ في الدّنيا، فلم تُلفِ طائلاً،


مشكاة أسفل ٢