أرشيف الشعر العربي

كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي

كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
كُفّي دُموعَكِ، للتفرّقِ، واطلبي دمعاً يُبارَكُ مثلَ دمعِ الزاهدِ
فبقطرَةٍ منهُ تَبوخُ جهنّمٌ، فيما يُقالُ، حديثُ غيرِ مُشاهد
خافي إلهَكِ، واحذَري من أُمّةٍ، لم يَلبَسوا، في الدّينِ، ثوبَ مجاهد
أكَلوا فأفنَوا ثمّ غَنَّوا وانتَشَوا في رَقصِهِمْ، وتمتّعوا بالشّاهد
حالَتْ عُهودُ الخَلق، كم من مسلمٍ، أمسى يَرُومُ شَفاعَةً بمُعاهِد
وهو الزمانُ قضى، بغير تناصفٍ، بينَ الأنامِ، وضاعَ جُهدُ الجاهد
سَهِدَ الفتى لمَطالِبٍ ما نالها، وأصابَها من باتَ ليسَ بساهِد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

إذا دنوتِ لشامٍ، أو مررتِ به،

باهَى رجالٌ، وفي جَهلٍ يباهونا،

إذا لم يكنْ للمَيتِ أهلٌ، فقَلّما

أراهم يضحكون إليّ غشّاً،

يُكسَى الوَليدُ جديدَ العُمرِ يَلبَسُه،