ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى | طَريفاً، وأنّ الشرّ في الطبع مُتلَدُ؟ |
لقد رابني مغدى الفقيرِ، بجَهْلِهِ، | على العَيرِ، ضرباً، ساءَ ما يتقَلّدُ |
يحمّلُه ما لا يطيقُ، فإن وَنى، | أحالَ على ذي فَترةٍ يتجَلد |
يظلّ كزانٍ مُفترٍ، غيرِ مُحصَنٍ، | يُقامُ عليه الحَدُّ، شَفْعاً، فيُجلَد |
تظاهَرُ أبلادُ الرّزايا بظهرِه | وكشْحَيْهِ، فاعذِرْ عاجزاً يتبَلدّ |
لنا خالقٌ لا يَمتري العقلُ أنّه | قديمٌ، فما هذا الحديثُ المولدَّ؟ |
وإن كان زَندُ البِرّ لم يُورِ طائلاً، | فتلكَ زِنادُ الغيّ أكْبَا وأصلدَ |
وما سرّني أنّي أصَبْتُ مَعاشِراً | بظلمٍ، وأني في النّعيم مُخلَّد |