ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ! | فقد جُرتمُ في طاعةِ الشّهواتِ |
ولا تتْبَعوا الشيطانَ في خُطُواتِه، | فكم فيكمُ من تابع الخُطواتِ |
عمَدْتم لرأي المثنويّةِ، بعدما | جَرَتْ لذّةُ التّوحيد في اللّهواتِ |
ومن دونِ ما أبديتمُ خُضِبَ القَنا، | ومارَ نجيعُ الخيلِ في الهَبوات |
فما استحسنت هذي البهائمُ فعلكم، | من الغَيّ، في الأُمّات والحَموات |
وأيْسَرُ ما حلّلتُمُ نحرَ ذارعٍ، | يَعمُّكمُ بالسُّكرِ والنّشَوات |
جَعلتمْ علياً جُنّةً، وهو لم يَزل، | يُعاقِبُ، من خمرٍ، على حُسُواتِ |
سألنا مَجُوساً عن حقيقةِ دينها؛ | فقالت: نعمْ لا ننكِحُ الأخوات |
وذلك في أصل التّمجّسِ جائزٌ، | ولكنْ عدَدْناهُ من الهفوات |
ونأبى فظيعاتِ الأمور، ونَبتغي | سُجوداً لنُور الشمسِ في الغَدوات |
وأعذَرُ من نُسوانكم، في احتمالها | فُضوحَ الرّزايا، آتُنُ الفلوات |
فلا تجعلوا فيها الغويَّ مُسلَّطاً، | كما سُلّطَ البازي على القَطوات |
تهاونتمُ، بالذّكرِ، لمّا أتاكمُ، | ولم تحفِلوا بالصّوم والصلوات |
رَجوتم إماماً، في القِران، مضلَّلاً، | فلمّا مضى قلتم إلى سنوات |
كذاك بنو حوّاء: بَرٌّ وفاجرٌ؛ | ولا بدّ للأيّام من هَنوات |