أرشيف الشعر العربي

ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي

ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي وأُضْحي بَينَ تَفليسٍ وحَجرِ؟
توَخَّ الأجرَ في وحشٍ وإنْسٍ، ففي كلّ النّفوسِ مَرامُ أجر
ولا تَجْنُبْنيَ الإحسانَ ضَنّاً، إذا ما كانَ نَجرُكَ غَيرَ نجري
وإن هَجَرَ المُجاوِرُ، فاهْجُرَنْهُ، ولا تَقذِفْ حَليلَتَهُ بهُجر
وخَفْ شَرّ الأصاغِرِ مِن بَنيهِ؛ وقلْ ما شِئتَ في أُسْدٍ وأَجْر
ولنْ تَلقى، كفِعلِ الخَيرِ، فعلاً، ولا مثلَ المَثوبَةِ ربحَ تَجر
توقّعْ، بعدَ هذا الغَيّ، رُشداً، فمن بَعدِ الظّلامِ ضِيَاءُ فَجر
حَشَدْتُ، أو انفَرَدْتُ، فللّيالي كتائبُ، سوفَ تَطرُقُني بمَجر
فويحَ النّفْسِ منْ أملٍ بَعيدٍ، لأيّةِ غايةٍ، في الأرضِ، تجري؟
زجرْتُ لكَ الزمانَ، فلا تُضَيّع يَقينَ عِيافتي، وصحيحَ زجري

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

بعالجٍ، باتَ هَمُّ النفسِ يعتلِجُ؛

لخالِقنا الحُكمُ القديمُ، وكم فتًى

وجَدْنا اختلافاً، بيننا، في إلهنا،

إذا المرءُ صُوّرَ للنَّاظرينَ،

رُويدَكَ! لو كشّفتَ ما أنا مُضمِرٌ


مشكاة أسفل ٢