ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألمْ تَرَني، مع الأيّامِ، أُمسي | وأُضْحي بَينَ تَفليسٍ وحَجرِ؟ |
توَخَّ الأجرَ في وحشٍ وإنْسٍ، | ففي كلّ النّفوسِ مَرامُ أجر |
ولا تَجْنُبْنيَ الإحسانَ ضَنّاً، | إذا ما كانَ نَجرُكَ غَيرَ نجري |
وإن هَجَرَ المُجاوِرُ، فاهْجُرَنْهُ، | ولا تَقذِفْ حَليلَتَهُ بهُجر |
وخَفْ شَرّ الأصاغِرِ مِن بَنيهِ؛ | وقلْ ما شِئتَ في أُسْدٍ وأَجْر |
ولنْ تَلقى، كفِعلِ الخَيرِ، فعلاً، | ولا مثلَ المَثوبَةِ ربحَ تَجر |
توقّعْ، بعدَ هذا الغَيّ، رُشداً، | فمن بَعدِ الظّلامِ ضِيَاءُ فَجر |
حَشَدْتُ، أو انفَرَدْتُ، فللّيالي | كتائبُ، سوفَ تَطرُقُني بمَجر |
فويحَ النّفْسِ منْ أملٍ بَعيدٍ، | لأيّةِ غايةٍ، في الأرضِ، تجري؟ |
زجرْتُ لكَ الزمانَ، فلا تُضَيّع | يَقينَ عِيافتي، وصحيحَ زجري |