غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غدوتُ على نفسي أُثرِّبُ جاهداً، | وأمثالَها لامَ اللبيبُ المثرِّبُ |
إذا كان جسمي من ترابٍ، مآلُه | إليه، فما حظّي بأنيّ مُتْرِبُ |
وما زالت الدّنْيا، بأصنافِ ألسُنٍ، | تُبيّنُ عن غيرِ الجميلِ، وتُعرِبُ |
إذا أغربَتْ يوماً برُزْءٍ على الفتى، | فليستْ على نفسي، بما حُمّ، تُغرب |
وجرّبتُها، أمَّ الوليدِ، لطامعٍ، | ويَيئِسُ من أمّ الوليدِ المجرِّب |
يحقُّ لمن يَهوى الحياةَ بُكاؤه، | إذا لاحَ قرنُ الشمس، أو حين تغرُب |
وما نَفَسٌ إلاّ يُباعِدُ مولداً، | ويُدني المنايا، للنفوسِ، فتقرُبُ |
فهل لسُهَيْلٍ، في مَعَدّك، ناصرٌ، | إذا أسلمتْه، للحوادث، يَعُرب |
وأهدى إلى نَهج الهُدى من مَعاشرٍ، | نواضحُ تَسنُو، أو عواملُ تكرُب |
ألا تَفرَقُ الأحياءُ مما بدا لها، | وقد عمّها بالفجر أزرقُ مُغْرَب |
وشفّ بقاءٌ صِرتُ من سُوءِ فِعلِهِ | أهَشُّ إلى الموت الزّؤام، وأطرَب |
فشِم صارماً، واركُزْ قناةً، فلِلرّدى | يدٌ، هيَ أولى بالحمامِ، وأدرَب |
أفَضُّ لهاماتٍ، وأرمَى بأسهمٍ، | وأطعنُ في قلبِ الخمِيسِ، وأضرَب |
أرى مُطعِمَ الرّمسِ اللِّهَمّ خليلَهُ، | سيأكلُ، من بعدِ الخليلِ، ويشرب |