أرشيف الشعر العربي

راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ،

راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
راعدٌ تحتَهُ صَلَفْ، ودَمٌ كلُّهُ ظَلَفْ
ويحَ شمّاءَ، للثّرى شَمَمُ الأنفِ والذَّلَف
فُتنَ الشّيخُ بالحَيا ةِ، وإن كانَ قد دلَف
يُفهِمُ المَرءُ صاحبَيـ ـهِ، على أنَّهُ ألَفّ
فاتّقِ اللَّهَ وحدَهُ، وتحَمّلْ لهُ الكُلَف
وافعَلِ الخَيرَ، فالحَديـ ـثُ كثيرٌ قدِ اختَلَف
لا تَقومَنّ في المَسا جِدِ، تَرجُو بها الزُّلَف
مُعمِلاً بَسطَ راحَتَيْـ ـكَ إلى نائِلٍ يُلَفّ
ورُمِ الرّزْقَ في البلا دِ، فإنْ رُمتَهُ ازْدَلَف
واظلِفِ النّفسَ، والطّريـ ـدُ سريعٌ إلى الظَّلَف
وتَلافَ الذي مَضَى، قبلَ أن يَنزِلَ التّلَف
حَلَفَ الدّهرُ جاهداً، وهوَ بَرٌّ، إذا حَلَف
لَيَبُتّنّ كلَّ عِقْـ ـدٍ، إذا نَظمُهُ ائتَلَف
لو تَراءى لناظِرٍ بانَ، في وجههِ، الكَلف
سَلْ بقابوسَ أرضَهُ، وسِجِستانَ عن خَلَف
ولُجَيماً عنِ الفَوا رسِ، حتى أبي دُلَف
سُلّفَ القَومُ نِعمَةً، ثمّ بادوا كمنْ سَلَف

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

تَدَيّنَ غاويهمْ حِذارَ أميرِهمْ،

لا تُهادِ القُضَاةَ كيْ تَظلِمَ الخَـ

يكونُ أخو الدنيا ذليلاً، موطَّأً،

أخو الرّاحِ إنْ قال قولاً وجدْتَ،

غضِبَ الأميرُ من المَلامِ، وهل تَرى