بقيتُ، وما أدري بما هو غائبٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بقيتُ، وما أدري بما هو غائبٌ، | لعلّ الذي يمضي إلى اللَّه أقربُ |
تودُّ البقاءَ النفسُ من خِيفة الرّدى، | وطولُ بقاءِ المرءِ سمٌّ مجرَّبُ |
على الموتِ يجتازُ المَعاشِرُ كلّهمْ: | مقيمٌ بأهليه، ومَنْ يتغرّبُ |
وما الأرض إلاّ مثلُنا الرزقَ تبتغي، | فتأكلُ، من هذا الأنام، وتشرب |
وقد كذَبوا حتى على الشمس أنها | تُهان إذا حان الشروقُ وتُضرَب |
كأنّ هِلالاً لاحَ للطّعنِ فيهمُ، | حَناه الرّدى وهو السّنانُ المجرَّب |
كأنّ ضياءَ الفجر سيفٌ يسُلّهُ | عليهم صباحٌ، بالمنايا مُذرَّب |