وجدنا الأبرش الكلبي تنمي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَجَدْنَا الأبْرَشَ الكَلْبيَّ تَنمي | بهِ أعرَاقُ ذي حَسَبٍ كَرِيمِ |
نمَاهُ أبُوهُ في حَيْثُ اسْتَقَرّتْ | قُضَاعَةُ فَوْقَ عادِيٍّ جَسِيمِ |
على الأحسابِ يَفضُلُ طُولَ باعٍ | أغَرَّ، وَلَيسَ بالحَسَبِ البَهِيمِ |
إلَيكَ يَصِيرُ مِنْ كَلْبٍ حَصَاها، | وَحِلْفُ الأكْثَرِينَ بَني تَميمِ |
هُمُ حُلَفَاؤكَ الأدْنَوْنَ غَمّوا | أُنُوفَ عَدُوّ قَوْمِكَ بالرُّغُومِ |
وَكائِنْ فيكَ مِنْ سَاعَاتِ يَوْمٍ | مِنَ الفَرّاءِ بَادِيَةِ النّجُومِ |
مَرَيتَ بسَيفِكَ المَسلُولِ فيهِمْ، | مَوَاطِنَ كُلِّ مُبْدِيَةِ الغُمُومِ |
وَكَائِنْ مِنْ وَقَائِعِ يَوْمَ بأسٍ | لكَلْبٍ كُنّ في عَرَبٍ وَرُومِ |
أشَدُّ النّاسِ يَوْمَ البأسِ كَلْبٌ، | وَأثْقَلُهُ مَوَازِينُ الحُلُومِ |
فإني وَالّذي حَجّتْ قُرَيْشٌ، | بحَلْفَةِ لا ألَدَّ وَلا أثِيمِ |
يَحِنّ إلَيْهِ فِيهِ مُخَدَّماتٌ | وَدامٍ مِنْ مَناكِبِهَا كَلِيمِ |
فَإنّي، والرّكَابُ حَلِيفُ كَلْبٍ، | كَرِيمٌ سَاقَهُنّ إلى كَرِيمِ |
إلَيْكَ نُعَرِّقُ الأشْرَافَ مِنْهَا | على ظَهْرِ المُطَبَّقِ وَالصّمِيمِ |
إذا بَلّغْتني رَحْلي ونَفْسِي | إلى الكَلْبيِّ، ناقَ، فلا تَقُومي |
فَقَدْ بَلّغْتِني مَنْ كُنْتُ أرْجُو | جَداهُ، رَجَاةَ هَطّالٍ سَجُومِ |
وَكَمْ مِنْ قاتِلٍ للجوعِ فِيكُمْ، | ضَرُوبٍ بالحُسَامِ على الصّمِيمِ |
وَكَمْ قَدْ غَيّرَ الأبْدانَ مِنّا | على شُعْبِ الرّحالِ من السَّمُومِ |
وَكائِنْ قَدْ شَنَفْنَ مُقَلِّصَاتٍ | إلى صَوْتٍ، وَما هُوَ غَيرُ يَوْمِ |
تَجاوَبُ، وَهيَ في دَيْجورِ لَيْلٍ، | تَفَجُّعَ هامَتَينِ على الأرُومِ |