ستعلم يا عمرو بن عفرا من الذي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ستَعْلَمُ يا عَمرو بن عَفْرَا مَنِ الذي | يُلامُ إذا ما الأمرُ غَبّتْ عَوَاقِبُهْ |
نَهَيْتُ ابنَ عَفْرَا أنْ يُعَفِّرَ أُمَّهُ، | كَعَفْرِ السَّلا إذْ عَفّرَتْهُ ثَعالِبُهْ |
فلوْ كُنتَ ضَبّيّاً صَفحتُ وَلوْ سرَتْ | على قَدَمي حَيّاتُهُ وَعَقارِبُهْ |
وَلَوْ قَطَعُوا يُمْنى يَدَيّ غَفَرْتُهَا | لَهُمْ وَالذي يُحْصي السّرَائرَ كاتِبُهْ |
وَلَكِنْ دِيَافيٌّ أبُوهُ وَأُمُّهُ | بحَورَانَ يَعصِرْنَ السّلِيطَ أقارِبُهْ |
وَلمّا رَأى الدَّهْنا رَمَتْهُ جِبَالُهَا | وَقالَتْ: ديافيٌّ مَعَ الشّأمِ جَانِبُهْ |
فَإنْ تَغْضَبِ الدَّهْنَا عَلَيْك فما بها | طَرِيقٌ لِرِبّاتٍ تُقَادُ رَكَايبُهْ |
تُثَمِّرُ مَالَ البَاهِليّ، كَأنّمَا | تَهِرُّ على المَالِ الذي أنْتَ كاسِبُهْ |
فَإنّ امْرَأً يَغْتَابُني لَمْ أطَأ لَهُ | حَرِيماً، ولا تَنْهَاهُ عَنّي أقارِبُهْ |
كَمُحْتَطِبٍ يَوْماً أساوِدَ هَضْبَةٍ، | أتَاهُ بهَا في ظُلْمَةِ اللّيلِ حاطِبُهْ |
أحِينَ التَقَى نابايَ وَابْيَضّ مِسْحَلي، | وَأطرَقَ إطرَاقَ الكرَا مَن أُحارِبُهْ |