ألا كيف البقاء لباهلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألا كَيْفَ البَقَاءُ لِبَاهِليٍّ | هَوَى بَينَ الفَرَزْدَقِ والجَحِيمِ |
ألَسْتَ أصَمَّ أبْكَمَ بَاهِلِيّاً | مَسِيلَ قَرَارَةِ الحَسَبِ اللّئِيمِ |
ألَسْتَ، إذا نُسِبْتَ لِبَاهِليٍّ، | لأَلأَمَ مَنْ تَرَكّضَ في المَشِيمِ |
وَهَلْ يُنْجي ابن نخبَةَ حِينَ يَعوِي، | تَنَاوُلُ ذي السّلاحِ مِنَ النّجُومِ |
ألَمْ نَتْرُكْ هَوَازِنَ حَيْثُ هَبّتْ | عَلَيْهِمْ رِيحُنَا مِثْلَ الهَشِيمِ |
عَشِيّةَ لا قُتَيْبَةً مِنْ نِزَارٍ | إلى عَدَدٍ وَلا نَسَبٍ كَرِيمِ |
عَشِيّةَ زَيّلَتْ عَنْهُ المَنَايَا | دِمَاءَ المُلْزَقِينَ مِنَ الصّميمِ |
فَمَنْ يَكُ تارِكاً، ما كانَ، شَيئاً، | فَإنّي لا أُضِيعُ بَني تَمِيمِ |
أنَا الحَامي المُضَمَّنُ كُلَّ أمْرٍ | جَنَوْهُ مِنَ الحَدِيثِ مَعَ القَدِيمِ |
فَإن قَدْ ضَمنْتُ على المَنَايَا | نَوَائِبَ كُلِّ ذي حَدَثٍ عَظِيمِ |
وَقَدْ عَلِمَتْ مَعدُّ الفَضْلِ أنّا | ذَوُو الحسَبِ المُكَمَّلِ وَالحُلُومِ |
وَأنّ رِمَاحَنَا تَأبَى وَتَحْمَى | على مَا بَينَ عالِيَةٍ وَرُومِ |
حَلَفْتُ بِشُحّبِ الأجْسَامِ شُعْثٍ | قِيَامٍ بَينَ زَمْزَمَ وَالحَطِيمِ |
لَقَدْ رَكِبَتْ هَوَازِنُ من هِجائي | على حَدْبَاءَ يَابِسَةِ العُقُومِ |
نُصِرْنَا يَوْمَ لاقُوْنَا عَلَيْهِمْ | بِريحٍ في مَساكِنِهِمْ عَقِيمِ |
وَهَلْ يَسْطِيعُ أبْكَمُ بَاهِليٌّ | زحَامَ الهادِيَاتِ مِنَ القُرومِ |
فلا يَأتي المَسَاجِدَ بَاهِليٌّ | وَكَيْفَ صَلاةُ مَرْجُوسٍ رَجِيمِ |