إن تك كلبا من كليب فإنني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إنْ تَكُ كَلْباً مِنْ كُلَيْبٍ، فإنّني | مِنَ الدّراِمِيّينَ الطّوَالِ الشّقاشِقِ |
نَظَلّ نَدامَى للمُلُوكِ، وَأنْتُمُ | تُمَشَّونَ بِالأرْبَاقِ مِيلَ العَوَاتِقِ |
وَإنّا لَتَرْوَى بالأكُفّ رِمَاحُنَا، | إذا أُرْعِشَتْ أيْدِيكُمْ بِالمَعالِق |
وإنَّ ثِيَابَ المُلْكِ في آلِ دَارِم | هُمْ وَرِثوهَا. لا كُلَيْبُ الحَّواهِق |
ثِيَابُ أبي قَابُوسَ أوْرَثَها ابْنَهُ، | وأوْرَثَنَاهَا عَنْ مُلُوكِ المَشَارِق |
وَإنّا لَتَجْرِي الخَمْرُ بَينَ سَرَاتِنا، | وَبَينَ أبي قَابُوسَ فَوْقَ النّمَارِقٍ |
لَدُنْ غُدْوَةً حَتى نَرُوحَ، وَتَاجُهُ | عَلَينا وَذاكي المِسْكِ فَوْقَ المَفارِقِ |
كُلَيبٌ وَرَاءَ النّاسِ تُرْمَى وُجوهُها | عَن المَجدِ لا تَدنو لِباب السّرَادِقِ |
وإنّ ثِيَابي مِنْ ثِيَابِ مُحَرِّقٍ، | وَلمْ أسْتَعِرْها مِنْ مُعاعٍ وَنَاعِقِ |
يَظَلّ لَنَا يَوْمانِ: يَوْمٌ نُقِيمُهُ | نَدامَى وَيَوْمٌ في ظِلالِ الخَوافِقِ |
وَلَوْ كنتَ تحتَ الأرْضِ شَقّ حديدَها | قَوَافيَّ عَنْ كَلْبٍ معَ اللّحدِ لاصِقِ |
خَرَجْنَ كَنِيرَانِ الشّتَاءِ عَواصِياً، | إلى أهْلِ دَمْخٍ من وَرَاءِ المَخارِقِ |
على شأوِ أُولاهُنّ، حتى تَنَازَعَتْ | بهِنّ رُوَاةٌ مِنْ تَنُوخٍ وَغَافِقِ |
وَنَحْنُ إذا عَدّتْ تَمِيمٌ قَدِيمَها، | مَكانَ النّواصِي من وُجُوهِ السّوَابقِ |
مَنَعْتُكَ مِيرَاثَ المُلُوكِ وَتَاجَهُمْ | وَأنْتَ لذَرْعي بَيْذَقٌ في البَياذِقِ |