عسى أسد أن يطلق الله لي به
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
عَسَى أسدٌ أنْ يُطْلِقَ الله لي بِهِ | شَبَا حَلَقٍ مُستَحكِمٍ فوْقَ أسوْقي |
وَكَمْ يا ابن عَبد الله عَني من العُرَى | حَلَلْتَ وَمِنْ قَيْدٍ بساقيّ مُغْلَقِ |
فَلَمْ يَبْقَ مني غَيْرَ أنّ حُشَاشَةً، | مَتى ما أُذَكَّرْ ما بساقيّ أفْرَقِ |
أسَدَّ لَكُمْ شُكْراً وَخَيرَ مَوَدّةٍ، | إذا ماالتَقَتْ رُكبانُ غَرْبٍ ومشرقِ |
فإنّ لِعَبْدِ الله وابْنَيْهِ مَادِحاً | كَريماً فَما يُثْنِ عَلَيْهِمْ يُصَدَّقِ |
مِنَ المُحْرِزِينَ السّبْقَ يَوْمَ رِهَانِهِ | سَبُوقٍ إلى الغايات غَيرَ مُسَبَّقِ |
همُ أهلُ بيتِ المجدِ حيثُ ارْتقتْ بهمْ | بَجِيلَةُ فوْقَ النّاسِ من كخلّ مُرْتَقِ |
مَصَاليتُ حَقّانُونَ للدّمِ، وَالّتي | يَضِيقُ بهَا ذَرْعاً يَدُ المُتَدَفِّقِ |
وَمَنْ يَكُ لمْ يُدرِكْ بحَيثُ تَناوَلَتْ | بَجِيلَةُ مِنْ أحسابها حَيْثُ تَلتَقي |
بَجِيلَةُ عنْدَ الشّمسِ أوْ هي فَوْقَها، | وإذْ هيَ كالشّمسِ المُضِيئَةِ، يُطرِقِ |
لَئِنْ أسَدٌ حَلّتْ قُيُودِي يَمِينُهُ | لَقَدْ بَلَغَتْ نَفْسي مكانَ المُخَنَّقِ |
بهِ طَامَن الله الّذِي كَانَ نَاشِزاً، | وَأرْخَى خِناقاً عن يَديْ كلّ مُرْهَقِ |
نَوَاصٍ مِنَ الأيْدِي إذا ما تَقَلّدَتْ | يَشِيبُ لِا مِنْ هَوْلها كُلُّ مَفْرَقِ |
أرى أسَداً تُسْتَهْزَمُ الخَيْلُ باسْمِهِ | إذا لحِقَتْ بِالعَارِضِ المُتَألِّقِ |
إذا فَمُ كَبْشِ القَوْمِ كانَ كَأنّهُ | لَهُ فَمُ كَلاّحٍ منَ الرّوْعِ أرْوَقِ |