أرشيف الشعر العربي

أني إلى خير البرية كلها

أني إلى خير البرية كلها

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أنّي إلى خَيْرِ البَرِيّةِ كُلِّهَا رَحَلْتُ وَما ضَاقَتْ عَليَّ المَطامِعُ
إلى القائِدِ المَيْمُونِ وَالمُهْتَدَى بِهِ، إذ النّاسُ مَتْبُوعٌ وَآخَرُ تَابِعُ
طُبِعتَ على الإسْلام وَالحَزْمِ والندى، ألا إنّما تُبْدِي الأمُورَ الطّبَائِعُ
فَداكَ رِجالٌ أوْقَدُوا ثمّ أخْمَدُوا، مَنازلُهُمْ مِنْ كُلّ خَيرٍ بَلاقِعُ
أرَى الشّمس فيها الرّوحُ سيقتْ هديّةً إليّ وَقَدْ أعْيَتْ عَليّ المَضَاجِعُ
تَبَسّمُ عَنْ غُرٍّ عِذَابٍ، كأنّها أقاحٌ تُرَوّيها الذِّهابُ اللّوَامِعُ
كَأنّ مُجَاجَ النّحْل بَينَ لِثاتِها، وَمَاء سَحَابٍ أحْرَزَتْهُ الوَقَائِعُ
وَكادَتْ بَناتُ النّفسِ تَخرُجُ وَالحشا وَتَنفَضّ من وجدٍ عليها الأضَالِعُ
أرَاني، إذا دارٌ بظَمْياءَ طَوّحَتْ، أخا زَفَراتٍ تَعْتَقِبْها الفَوَاجِعُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الفرزدق) .

يا ابن المراغة إنما جاريتني

لعمري لئن كانت محولة اشترت

إذا كنت ملهوفا أصابتك نكبة

لما أجيلت سهام القوم فاقتسموا

طرقنا شفاء وهو يكعم كلبه