أني إلى خير البرية كلها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنّي إلى خَيْرِ البَرِيّةِ كُلِّهَا | رَحَلْتُ وَما ضَاقَتْ عَليَّ المَطامِعُ |
إلى القائِدِ المَيْمُونِ وَالمُهْتَدَى بِهِ، | إذ النّاسُ مَتْبُوعٌ وَآخَرُ تَابِعُ |
طُبِعتَ على الإسْلام وَالحَزْمِ والندى، | ألا إنّما تُبْدِي الأمُورَ الطّبَائِعُ |
فَداكَ رِجالٌ أوْقَدُوا ثمّ أخْمَدُوا، | مَنازلُهُمْ مِنْ كُلّ خَيرٍ بَلاقِعُ |
أرَى الشّمس فيها الرّوحُ سيقتْ هديّةً | إليّ وَقَدْ أعْيَتْ عَليّ المَضَاجِعُ |
تَبَسّمُ عَنْ غُرٍّ عِذَابٍ، كأنّها | أقاحٌ تُرَوّيها الذِّهابُ اللّوَامِعُ |
كَأنّ مُجَاجَ النّحْل بَينَ لِثاتِها، | وَمَاء سَحَابٍ أحْرَزَتْهُ الوَقَائِعُ |
وَكادَتْ بَناتُ النّفسِ تَخرُجُ وَالحشا | وَتَنفَضّ من وجدٍ عليها الأضَالِعُ |
أرَاني، إذا دارٌ بظَمْياءَ طَوّحَتْ، | أخا زَفَراتٍ تَعْتَقِبْها الفَوَاجِعُ |