ولما رأيت النفس صار نجيها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
وَلَمّا رَأيْتُ النّفْس صَارَ نَجِيُّها | إلى عازِماتٍ مِنْ وَرَاءِ ضُلُوعي |
أبَتْ نَاقَتي إلاّ زِيَاداً وَرَغْبَتي، | وَما الجُودُ مِنْ أخْلاقِهِ بِبَدِيعِ |
فَتىً غَيرُ مِفْرَاحٍ بِدُنْيَا يُصِيبُها، | وَمِنْ نَكَباتِ الدّهْرِ غَيرُ جَزُوعِ |
ولمْ أكُ أوْ تَلْقَى زِياداً مَطِيّتي | لأكْحَلَ عَيْنَي صَاحِبي بِهجُوعِ |
ألا لَيْتَ عَبْدِيَّيْنِ يَجْتَزرَانها، | إذا بَلّغَتْني نَاقَتي ابنَ رَبِيعِ |
زِياداً، وَإنْ تَبْلُغْ زِياداً فَقَدْ أتَتْ | فَتىً لِبِنَاءِ المَجْدِ غَيْرَ مُضِيعِ |
نَمَاهُ بَنُو الدّيّانِ في مُشْمَخرّةٍ، | إلى حَسَبٍ عِنْدَ السّمَاءِ رَفِيعِ |
وَكانَ خَليلي قَبْلَ سُلْطانِ ما رَمَى | إلَيْهِ، فَما أدْرِي بِأيّ صَنِيعِ |
لَنَا يَقْضِينّ الله، وَالله قادِرٌ | عَلى كلّ مَالٍ صَامِتٍ وَزُرُوعِ |
وَلَوْلا رَجائي فَضْلَ كفّيكَ لم تَعدْ | إلى هَجَرٍ أنْضَاؤنَا لرُجُوعِ |
أمِيرٌ، وَذو قُرْبَى، وَكِلْتَاهُما لنا | إلَيْهِ مَعَ الدّيّانِ خَيْرُ شَفِيعِ |
وَكَانَ بَنُو الدّيَّانِ زَيْناً لِقَوْمِهِمْ | وَأرْكَانَ طَودٍ بِالأرَاكِ مَنِيعِ |
وَكانَ خدِيجٌ وَالنّجاشِيُّ مِنْهُمُ، | ذَوَيْ طِعْمَةٍ في المَجدِ ذاتِ دَسيعِ |
هِما طَلَبَا شَعْرانَ حَتى حَبَاهُما | بعَضْبٍ وَألْفٍ في الصِّرَارِ جميعِ |