إني رأيت أبا الأشبال قد ذهبت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إني رَأيتُ أبا الأشْبالِ قَدْ ذَهَبَتْ | يَداهُ حَتى تُلاقي الشّمسَ وَالقَمَرَا |
التّارِكُ القِرْنِ تحتَ النَّقْعِ مُنجَدِلاً | إذا تَلاحَقَ وِرْدُ المَوْتِ فاعتَكَرَا |
لا مُكْبِرٌ فَرَحاً فِيمَا يُسَرّ بِهِ، | فَإنْ ألَمّتْ عَلَيْهِ أزْمَةٌ صَبَرَا |
وَقَد شكرْتُ أبا الأشبالِ ما صَنَعَتْ | يَداهُ عِندي، وَخَيرُ الناسِ مَن شكَرَا |
لَقَدْ تَدارَكَني مِنْهُ بِعَارِفَةٍ، | حتى تَلاقَى بها ما كانَ قَدْ دَثَرَا |
فَما لجُودِ أبي الأشْبَالِ مِنْ شَبَهٍ | إلاّ السّحابُ وَإلاّ البَحْرُ إذْ زَخَرَا |
كُلٌّ يُوائِلُ ما امْتَدّتْ غَوَارِبُهُ، | إذا تكَفْكَفَ منهُ المَوْجُ وَانحَدَرَا |
لَيْسا بِأجْوَدَ مِنْهُ عِنْدَ نَائِلِهِ، | إذا تَرَوّحَ للمَعْرُوفِ أوْ بَكَرَا |