ألكني إلى راعي الخليفة والذي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألِكْني إلى رَاعي الخَلِيفَةِ وَالّذِي | لَهُ الأُفْقُ وَالأرْضُ العَرِيضَةُ نَوَّرَا |
فَإني وَأيْدِي الرّاقِصَاتِ إلى مِنىً، | وَرُكْبَانُهَا مِمّنْ أهَلّ وَغَوّرَا |
لَقَدْ زَعَمُوا أني هَجَوْتُ لخَالِدٍ | لَهُ كُلَّ نَهرٍ لِلمُبَارَكِ أكْدَرَا |
وَلَنْ تُنكِرُوا شِعرِي إذا خرَجَتْ لهُ | سَوَابِقُ لَوْ يُرْمى بهَا لَتَفَقّرَا |
سُوَاجٌ وَلَوْ مَسّتْ حِرَاءَ لحَرّكَتْ | لَهُ الرّاسِيَاتِ الشُّمَّ حَتى تَكَوّرَا |
إذا قَالَ رَاوٍ مِنْ مَعَدٍّ قَصِيدَةً | بهَا جَرَبٌ كَانَتْ عَليّ بِزَوْبَرَا |
أيَنْطِقُهَا غَيْرِي وَأُرْمَى بِعَيْبِهَا، | فَكَيْفَ ألُومُ الدّهْرَ أنْ يَتَغَيّرَا |
لَئِنْ صَبَرَتْ نَفْسِي لَقَدْ أُمِرَتْ به، | وَخَيْرُ عِبَادِ الله مَنْ كَانَ أصْبَرَا |
وَكُنْتُ ابنَ أحذارٍ وَلَوْ كنتُ خائفاً | لكُنتُ منَ العصْماءِ في الطَّوْد أحْذرَا |
ولَكِنْ أتوْني آمِناً لا أخافُهُمْ | نَهاراً، وَكَانَ الله ما شَاءَ قَدّرَا |