ندمت ندامة الكسعي لما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَدِمْتُ نَدَامَةَ الكُسَعِيّ لَمّا | غَدَتْ مِنّي مُطَلَّقَةً نَوَارُ |
وَكَانَتْ جَنّتي، فَخَرَجْتُ منها | كَآدَمَ حِينَ لَجّ بِهِ الضِّرَارُ |
وَكُنْتُ كَفاقىءٍ عَيْنَيْهِ عَمْداً | فَأصْبَحَ مَا يُضِيءُ لَهُ النّهَارُ |
وَلا يُوفي بحبِّ نَوَارَ عِنْدِي، | وَلا كَلَفي بهَا إلاّ انْتِحَارُ |
وَلَوْ رَضِيتْ يَدايَ بهَا وَقَرّتْ | لَكَانَ لهَا عَلى القَدَرِ الخِيَارُ |
وَمَا فَارَقْتُهَا شِبَعاً، وَلَكِنْ | رَأيْتُ الدّهْرَ يَأخُذُ مَا يُعَارُ |