أنا ابن خندف والحامي حقيقتها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أنا ابنُ خِنْدِفَ وَالحَامي حَقِيقَتَها | قد جَعلوا في يديّ الشّمسَ وَالقَمَرَا |
ولَوْ نَفَرْتَ بقَيْسٍ لاحتَقَرْتُهُمُ، | إلى تَمِيمٍ تَقُودُ الخَيْلَ وَالعَكَرَا |
وَفِيهِمِ مائَتَا ألْفٍ فَوَارِسُهُمْ، | وَحَرْشَفٌ كجُشاء الليل إذ زَخَرَا |
كَانُوا إذاً لِتَمِيمٍ لُقْمَةً ذَهَبَتْ | في ذي بَلاعِيمَ لَهّامٍ، إذا فَغَرَا |
باتَ تَميمٌ وَهُمْ في بَعْضِ أوْعِيَةٍ | مِنْ بَطْنِهِ قَدْ تَعَشّاهُمْ وَما شعرَا |
يا أيّهَا النّابِحُ العَاوِي لِشِقْوَتِهِ! | إليّ أُخْبِرْكَ عَمّا تَجهَلُ الخَبَرَا |
بأنّ حَيّاتِ قَيْسٍ، إنْ دَلَفْتَ بها، | حَيّاتُ مَاءٍ سَتَلْقَى الحَيّةَ الذَّكرَا |
أصَمَّ لا تَقْرَبُ الحَيّاتُ هَضْبَتَهُ، | وَلَيْسَ حَيٌّ لَهُ عاشٍ يَرَى أثَرَا |
يا قَيْسَ عَيْلانَ إني كُنتُ قلتُ لكمْ | يا قيسَ عَيلانَ أن لا تُسرِعوا الضّجَرا |
إني مَتى أهْجُ قَوْماً لا أدَعْ لَهُمُ | سَمعاً إذا استَمعوا صَوْتي وَلا بَصَرَا |
يَا غَطَفَانُ دي مَرْعَى مُهَنّأةٍ | تُعدي الصّحاحَ إذا ما عَرُّها انتشَرَا |
لاَ يُبْرىءُ القَطِرَانُ المَحْضُ ناشِرَها | إذا تصَعَّدَ في الأعْتَاقِ واسْتَعَرَا |
لَوْ لمْ تَكُنْ غَطَفانٌ لا ذُنُوبَ لهَا | إليّ لامَ ذَوُو أحْلامِهِمْ عُمَرَا |
مِما تَشَجّعَ مِنّي حِينَ هَجْهَجَ بي | مِنْ بَينِ مَغرِبها وَالقَرْنِ إذْ فَطرَا |
إنْ تَمنَعِ التّمْرَ مِنْ رَازَانَ مائِرَنا | فَلَسْتَ مانعَ جُلّ الحَيّ من هَجَرَا |
قَد كنتُ أنذرْتكُمْ حَرْبي إذا استعرَتْ | نيرَانُها هيَ نَار تَقْذفُ الشّرَرَا |
قُبْحاً لنارِكُمُ وَالقِدْرِ إذْ نُصِبَتْ | على الأثافي وَضَوْءُ الصّبْحِ قد جَشَرَا |
لَوْ كانَ يَعلَمُ مَا أنْتُمْ مُجاوِرُكُم | لما أنَاخَ، إلى أحفاشِكُمْ، سَحَرَا |