ليبك وكيعا خيل حرب مغيرة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ليَبْكِ وَكيعاً خَيْلُ حَرْبٍ مُغيرَةٌ | تَساقَى المَنايَا بِالرُّدَيْنِيّةِ السُّمْرِ |
لَقُوا مِثلَهُمْ فاستَهزَموهُمْ بدَعَوةٍ | دَعوهَا وكيعاً والجيادُ بهِمْ تَجرِي |
وَبَينَ الّذِي نَادَى وَكِيعاً وَبَيْنَهُمْ | مَسِيرَةُ شَهْرٍ، للمُقَصَّصَةِ البُترِ |
وَكَمْ هَدّتِ الأيّامُ مِنْ جَبَلٍ لَنا | وَسَابِغَةٍ زَغْفٍ وَأبْيَض ذي أثْرِ |
وَإنّا عَلى أمْثَالِهِ مِنْ جِبَالِنَا | لأبْقَى مَعدٍّ للنّوَائِبِ وَالدّهْرِ |
وَما كانَ كالمَوْتَى وَكيعٌ فَيَمْنَعُوا | نَوَائِحَ لارَثّ السّلاحِ وَلا غَمْرِ |
فإنّ الّذِي نَادَى وَكيعاً، فَنَالَهُ، | تَنَاوَلَ صِدّيقَ النّبيّ أبَا بَكْرِ |
فَماتَ ولمْ يُؤثَرْ، وَمَا مِنْ قَبِيلَةٍ | مِنَ النّاسِ إلاّ قَدْ أبَاتَ عَلى وِتْرِ |
فَلَوْ أنّ مَيْتاً لا يَمُوتُ لِعِزّهِ | على قَوْمِهِ ما ماتَ صَاحِبُ ذا القَبرِ |
أُصِيبَتْ بِهِ عَمْروٌ وَسَعْدٌ وَمالكٌ | وَضبّةُ عُمّوا بِالعَظيمِ منَ الأمْرِ |