باكرتنا بواكر الوسمي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بَاكَرَتْنا بَوَاكِرُ الوَسْميِّ، | ثمّ رَاحَتْ، وَأقْبَلَتْ بالوَليِّ |
وَأرَى الغَيثَ لَيسَ يَنفَكُّ يَهمي | في غَداةٍ مُخضَلّةٍ، وعَشِيّ |
فَسَقَى الأرْضَ رَيَّهَا مِنْ نَداهُ، | فاسقِني، منْ سُلافَةِ الرّاحِ، رَيّي |
أصْبَحَتْ بهجَةُ النّعيمِ، وَأمستْ | بَينَ قَصرِ الصَّبيحِ وَالجَعفَرِيّ |
في البِنَاءِ العَجيبِ، وَالمَنزِلِ الآ | نِسِ، وَالمَنظَرِ الجَميلِ، البَهيّ |
وَرِياضٍ تَصْبُو النّفوسُ إلَيها، | وَتُحَيّا بورْدِهِنَّ الجَنِيّ |
دارُ مُلْكٍ مُختَارَةٌ لإمَامٍ، | أحْرَزَتْ كَفُّهُ تُرَاثَ النّبِيّ |
وَهَبَ الله للرّعيّةِ مِنْهُ | سِيرَةَ الفاضِلِ، التّقيّ، الذّكيّ |
فَهْيَ مَحْبُوّةٌ بإحْسانِهِ الضّا | في عَلَيْهَا، وَحِكمَةِ المَرْضِيّ |
يا إمَامَ الهُدَى، وَيا صَاحبَ الحقّ، | وَيابْنَ الرّشيدِ، وَالمَهْدِيّ |
ليَدُمْ دَهرُكَ المُحَبَّبُ في النّا | سِ بعُمْرٍ باقٍ، وَعَيشٍ رَضِيّ |