أرشيف الشعر العربي

أمرر على حلب ذات البساتين

أمرر على حلب ذات البساتين

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أُمْرُرْ عَلى حَلَبٍ ذاتِ البَساتِينِ، وَالمَنظَرِ السّهلِ، وَالعَيشِ الأفَانِينِ
وَقُلْ لِدُحْمَانَ ، إنْ وَاجَهْتَ جُمّتَه، تَقُلْ لمُضْطَرِبِ الأخلاقِ مأفُونِ
أمسَكْتَ نَيلَكَ إمْسَاكَ القُمُدّ، وَلوْ أعطَيْتَ لمْ تُعطِ غَيرَ القُلّ وَالدّونِ
ما كانَ في عُقَلاءِ النّاسِ لي أمَلٌ، فكَيفَ أمّلْتُ خَيراً في المَجانِينِ
لا تَفخَرَنّ، فلَمْ يُنسَبْ أبوكَ إلى بَهرَامِ جُورٍ، وَلا بَهرَامِ شُوبينِ
لا النّوْشَجانُ، وَلا نوبَختُ طافَ به، وَلا تَبَلّجَ عن كِسرَى وَسيرِينِ
إن عَلَتْ هَضَبَاتُ الفُرْسِ من شَرَفٍ، رَاحَتْ شيوخُكَ قُعساً في التّبابِينِ
مُقَوَّسينَ عَلى البَرْبَنْدِ، يُطرِبُهُمْ سَجعُ الزَّمَرْتا، وَأصْوَاتُ الطّوَاحينِ
أدّى خَرَاجيَ، لمّا أنْ بَخُلْتَ بهِ، حَيا نَدَى مَيّتٍ في مُوشَ مَدفونِ
بَقِيّةٌ مِنْ عَطَاءِ البَحْرِ رَغّبَني بها عن الطُّحلُبِ المُخضَرّ، وَالطّينِ
فإنْ تَنَاسَيْتُ نُعْمَاهُ التي قَدُمَتْ، فْكُنْتُ مثلَكَ في الدّنيا وَفي الدّينِ‍ ‍‍‍‍‍‍‍

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (البحتري) .

شيد بفضلك مشرف البنيان

بقومي جميعا لا أحاشي ولا أكني

ونديم حلو الشمائل كالدينار

شغلان من عذل ومن تفنيد

فدتك أكف قوم ما استطاعوا


المرئيات-١