نفسي فداؤك أيها الغضبان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نَفْسِي فِدَاؤُك أَيُّهَا الغَضْبَانُ | مَا هَكَذَا يَتَعَاشَرُ الإِخْوَانُ |
صَدَرَ الأَصَادِقُ عَنْ ذُرَاكَ وَحَظُّهُمْ | مِنْكَ الْوِصَالُ ، وحَظِّيَ الْهِجْرَانُ |
ومُنِعْتُ إِنْصَافاً وَسِعْتَ بهِ الْوَرَى | دُوني ، فَجَدٌّ ذاكَ أَمْ حِرْمانُ ؟ |
يُنْسَى كِتَابُكَ مِنْ تَقَادُمِ عَهْدِهِ | وتَمُرُّ دُونَ رَسُولِكَ الأَزْمَانْ |
وإِذا كَتَبْتُ مُعَذِّراً لم يُعْطِني | صَدْرُ الكِتَابِ رِضًى ولا العُنْوَانُ |
فَغَلاَمَ يُنْسَى ، أَو يُضَاعُ عَلَى النَّوَى | وُدِّي الرَّخيصُ وشِعْرِيَ المَجَّانُ |
أَو لِيْسَ قَدْ غَنَّتْ بِمَا حَبَّرْتُهُ | فِيْكَ الرُّواةُ ، وسارَتِ الرُّكْبَانُ ؟ |
مِدَحٌ يَمُوتُ عَلَيْكَ أَكْثَرُ دَيْنَها | ويُذَالُ عِنْدَك حُرُّها ويُهان |
دَعْ ذَا ، وأَخْبرْني بِشأْنِ صَدِيِقِنَا | بِشْرِ وهَلْ يُرْضَى لِبِشْرٍ شانُ |
زَعَقَتْ مَغَارِبةُ الخَمِيسِ وَرَاءَهُ | فَكَأَنَّما نَعَقَتْ بهِ الغِرْبَانُ |
فَوَدِدْتُ أَنِّي لَوْ بَصُرْتُ عَشِيَّةً | بالعِلْجِ وهْو مُتَلْتَلٌ عَجْلانُ |
فَأَرَى السَّمِينَ الفَدْمَ حِينَ تُمِضُّهُ | قِطَعُ القَنَا ، وتَرُضُّهُ القُضْبَانُ |
أَهْوِنْ بِمَصْرَعِهِ عَلَيَّ وبَيْنَهُمْ | عَبْدٌ تَنَاصَى حَوْلَهُ العِبْدَانُ |
يَدْعُو بضَبَّةَ من دَسَاكرِ واسِطٍ | وصَرِيخُ ضَبَّةَ دُونَهُ الصَّمَّانُ |
فاللهُ أَكْبَرُ قَدْ أُقِيدَ بِجُرْمِهِ | بِشْرٌ ، وثَارَ بنَائلٍ جُعْلاَنُ |