لما استعنت على الخطوب بصالح
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لمَّا اسْتَعَنْتُ على اَلخُطُوبِ بِصَالحٍ | سَلَكَتْ هَوادِيهَا الطَّرِيقَ الأَمْثَلاَ |
تَقِفُ الموالي حَجْرتَيْهِ فإِنْ غَدَا | أَغْدَى أُسُوداً ما تُرامُ وأَشْبُلا |
نَصحَ الخَلِيفَةَ ذَائِداً عَنْ مُلْكِهِ | وكَفَى الخِلاَفَةَ ما أَهَمَّ وأَعْضَلا |
سَيْفٌ عَلى أَعْدائهِ لا تَنْجِلي | ظُلَمُ الخُطوبِ السُّودُ حَتى يُجْتَلَى |
تَثْنِي بوَادِرَهُ الأَنَاةُ ، ورُبَّما | سارَتْ عَزِيمتُهُ فكَانَتْ جَحْفَلاَ |
خِرْقٌ سَمتْ أَخْلاَقُهُ فَتَرفَّعَتْ ، | وأَضَاءَ رَوْنَقُ وَجْهِهِ فَتَهَلَّلا |
لا تَثْلِمُ الأَطْمَاعُ فِيهِ ولا يُرَى | بَيْن الخِيانةِ والعَفَافِ مُميَّلا |
صَحَّتْ مَذَاهِبُهُ فَآضَ مُهَذَّباً | كالكَواكَبِ الدُّرِّيِّ أَشْرَق واعْتَلَى |
وحَلِيفُ جُودٍ لا يَرَى أَنْ يَغْتَدِي | مُتَكَنِّياً بالفَضْلِ حَتّى يُفْضِلاَ |
يا واحِدَ الكَرَمِ الَّذِي ضَمِنَتْ لهُ | أَفْعَالُهُ دَرَكَ المَكَارِمِ والعُلاَ |
إِنَّ الخَلِيفَةَ لَيْسَ يَرْقُبُ بالَّذِي | طالَبْتُ إِلاَّ أَنْ تَقُولَ فَيَفْعَلا |