أَضالعٌ تَنطوي على كَرْبِ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
أَضالعٌ تَنطوي على كَرْبِ | ومقلة ٌ مستهلُّة ُ الغربِ |
شوقاً إِلى ساكني دمشقَ فلا | عَدتْ رُباها مَواطِرُ السُّحْبِ |
منازلٌ ما دَعا تَذّكُّرُها | إِلا ولَبَّى على النَوى لُبّي |
متى أرى سيدي الموفَّقَ يختا | لُ ضحى ً في عراصها الرُّحبِ |
يَمشي الهُوَينى وخَلفَهُ عمرٌ | يَختالُ مثلَ المَهاة ِ في السِربِ |
وسيدي كلّما تأمَّلهُ | تاهَ وأَبْدى غَرائِبَ العُجْبِ |
تجعمسُ قلَّ منْ يناظرهُ | في الناس إِلاَّ تَعَنْفُقُ الرَّحْبي |
المدَّعي أَنَّهُ بحكمتهِ | علّمَ بقراطَ صنعة َ الطبّ |
وهو لَعمْري أَخسُّ منْ وطيء التُر | بَ وأَوْلى باللعنِ والسَّبِ |
ولو رأَيتَ المِطْواعَ ينظرُ في الـ | ـتشريحِ كيفَ الفَقارُ في الصُلبِ |
وكيف مجرى الأنوار في عصب الـ | ـعينِ إِذا ما انحدرنَ في الثُقْبِ |
وإِنَّ في لَكنة ِ ابنِ عونٍ لَمَا | يَشْغَلُهُ عن فصاحة ِ العُربِ |
ولابنِ نجلِ الدَّجاجِ طولُ يدٍ | تجمعُ بينَ الفُراتِ والضَبِ |
بقودُ رضوى إلى عسيبٍ ولا | يُعجُزُهُ ما ارتقى من الهضبِ |
ثمَّ أبو الفضلِ مع حماقتهِ | يقطعُ عمرَ النهارِ بالضربِ |
والمغزلُ الحنبليُّ مجتهداً | يفتلُ في استِ الثقَّالة ِ الكتبي |
هذا وكم غادرَ المؤيَّدُ ذا الـ | ـخليطَ بالدبسِ لاثمَ التربِ |
ولو أَشا قلتُ في المُخلَّعِ ما | فيهِ وما عفتُ ذاكَ مِن رُعبِ |
لكنْ أيادٍ لعروسهِ سلفتْ | عندي وحسبي بذكرها حسِبي |
كم عاثَ بالليلِ في الفراشِ على | كرومِ بستانِ شفرها... |
على استها خرقة ٌ معلّقة ٌ | كطيلسانِ ابن مكتعٍ الحربي |
وأسمرٍ كالهلالِ ركّبَ في | غصنِ أراكٍ مهفهفٍ رطبِ |
صبا إليهِ عبدُ اللطيفِ ولا | غروَ لذاكَ القوامِ أنْ يصبي |
وفي حديثِ ابنِ راشدٍ زَبَدٌ | على لحى سامعيهِ كالشَّبِ |
وابنُ هلالٍ إذا تنحنحَ للـ | ـغناءِ يعوي مُشابِهَ الكلبِ |
حلقٌ وضربٌ يستوجبانِ لهُ | معجَّلَ الحلقِ منه والضربِ |
وللنفيسِ الصوفيِ عنفقة ٌ | محلوقة ٌ للمِحالِ والكِذْبِ |
كلحية ِ المرّ كلّما حلقتْ | نمتْ نموَّ الزُروعِ والعُشبِ |
مَعايِبٌ حَجبهن يهتِكُها | هتكَ بناتِ الرَقّيّ في الحُجبِ |
ما إنْ رأينا من قبلهِ ملكاً | يسيرُ في موكبٍ من القحبِ |
بَثِبْنَ نحوَ الزُّناة ِ من شَبَقٍ | كابنِ زهير البرغوثِ في الوثبِ |
ولو تَردَّى النزيهُ مِن حبلٍ | قَباً لأضحى ممزَّقَ القَبّ |
والعز عبدالرحيم سيدنا | مُطيْلَسٌ للقضاءِ بالشّرب |
يظن رائيه أنه جرذ | مطلع رأسه من الثقب |
وخُطبة ُ الدَوْلَعِيُ كمْ جلبتْ | للناسِ مِن فادِحٍ ومِن خَطْبِ |
يؤمهم إذ يؤمهم جنبا" | فليته أمهم على جنب |
تَخَشُّعٌ ما وراءَهُ نُسُكٌ | يصدر عن نية ولا قلب |
وللمسمى بأمه لقب | مثل أبيه المنعوت من كذب |
سَوءٌ كَسوءِ الفاعُوسِ ذي القرنِ والـ | معروف بابن البرادعي المربي |
كأنه ضامن ومنزله الحا | نه لو كان ظاهر الشرب |
وعن أبي الدار إن سألت فسل | لابنِ سليمٍ يُنَبئكَ بالخطبِ |
له على الباب خادم ووار الـ | ـباب قحابٌ تلقاهُ بالرُّحْبِ |
تسحق هذي لهذا فترى | شَهيقَ هذي مِن شهوة ِ... |
وعِلَّة ٌ للبِغا مُحَلّلَة ٌ | مَعاقِدَ الأُزرِ مِن ورا النُّقْبِ |
حَمَيْنَ بالنُقبِ عَلْوَهُنَّ وما | حَميْنَ أسفالَهنَّ مِن نَقْبِ |
والعسقلاني في عمامته | دلائل عن سخافة تنبي |
كأنها فوق رأس قمته | دوارة الحل رخوة الهدب |
يُخادعُ اللّهَ في الزكاة ِ بألـ | ـفاظ محال لم تأت في الكتاب |
ذو طرفين إذا نسبتهما | يَحارُ في ذاك كلُّ ذي لُبّ |
فالأُخْتُ والأُمُّ مِن بني شَبقٍ | و الأب والابن من بني كلب ِ |
وحين أبصرت دولة الأحدب الفا | ضِلِ أَربتْ على عُلا الشُهبِ |
تحادبوا فهي دولة الحدبِ |